يفضل الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة التعلم من روبوت كفؤ على التعلم من إنسان غير كفء حيث مع استمرار تقدم التكنولوجيا ، أصبحت الروبوتات أكثر انتشارًا في حياتنا اليومية. من التصنيع إلى الرعاية الصحية ، يتم استخدام الروبوتات لأداء المهام التي كانت محجوزة في السابق للبشر. أحد المجالات التي يتم فيها استخدام الروبوتات بشكل متزايد هي التعليم. وجد الباحثون أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة يفضلون التعلم من إنسان آلي كفء على التعلم من إنسان غير كفء.
في دراسة أجراها باحثون في جامعة تورنتو ، تم تقديم نموذج ثقة كلاسيكي للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في كندا . طُلب من الأطفال الاختيار بين إنسان آلي كفء وإنسان غير كفء للتعلم منه. أظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة يفضلون بأغلبية ساحقة التعلم من روبوت كفؤ. تضمنت الدراسة أيضًا مهمة معدلة لتقييم تصور الأطفال للروبوتات. أظهرت نتائج هذه المهمة أن الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ينظرون إلى الروبوتات على أنها حية ولديها حالات عقلية.
قد يكون هذا التصور للروبوتات على أنها حية ولديها حالات عقلية قد ساهم في تفضيل الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة للتعلم من الروبوت المختص. نتائج هذه الدراسة لها آثار مهمة على التعليم. نظرًا لأن الروبوتات أصبحت أكثر انتشارًا في الفصول الدراسية ، فمن المهم فهم كيفية إدراك الأطفال لها والتفاعل معهم. تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة قد يكونون أكثر تقبلاً للتعلم من الروبوتات من البشر في مواقف معينة. أحد التفسيرات المحتملة لتفضيل الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة للتعلم من الروبوت المختص هو أن الروبوتات يُنظر إليها على أنها أكثر موضوعية وثباتًا من البشر. يميل البشر إلى ارتكاب الأخطاء ويمكن أن يتأثروا بالتحيزات والعواطف. من ناحية أخرى ، فإن الروبوتات مبرمجة لتكون متسقة وموضوعية.
قد يجعل هذا الاتساق والموضوعية الروبوتات أكثر جاذبية لمرحلة ما قبل المدرسة كمصدر للمعلومات. تفسير آخر محتمل لتفضيل الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة للتعلم من الروبوت المختص هو أن الروبوتات يُنظر إليها على أنها أكثر تفاعلية من البشر. يمكن برمجة الروبوتات للتفاعل مع الأطفال بطريقة جذابة ومسلية. هذا يمكن أن يجعل التعلم أكثر متعة لمرحلة ما قبل المدرسة.
استخدام الروبوتات في التعليم لا يخلو من التحديات. أحد المخاوف هو أن الروبوتات قد تحل محل المعلمين البشريين. بينما يمكن أن تكون الروبوتات فعالة في توصيل المعلومات ، إلا أنها تفتقر إلى التعاطف والذكاء العاطفي اللذين يمتلكهما المعلمون البشريون. مصدر قلق آخر هو أن الروبوتات قد تعزز الصور النمطية للجنسين. أظهرت الأبحاث أن الأطفال ينظرون إلى الروبوتات على أنها ذكور ، مما قد يعزز القوالب النمطية للجنسين ويثني الفتيات عن ممارسة وظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.