يُعطيك الكتاب فكرة مختصرة عن الفيروسات من جميع جوانبها، اكتشافها ؟ ماهي؟ كيف تتكاثر؟ أنواعها؟ الأمراض التي تصيب بها الإنسان والحيوان والنباتات وغيرها..
فالكتاب يتسم بالبساطة والسلاسة. أصل كلمة “فيروس” هو اللفظة اللاتينية virulenets، بمعنى “سمّ”، وهو مايكفي لجعل فكرة أي تعايش سلمي ودائم معه فكرة غير واردة. والاسم في حد ذاته دال على النظرة الأولى التي نظر بها الإنسان إلى هذه العوامل المسببة للمرض، وهي نظرة رأت فيه أول ما رأت طبيعة عدوانية وميلاً إلى إلحاق الضرر.
أضف إلى ذلك صفتين غير محتسبتين، تعدان لصيقتين بالفيروس، هما نقلُ العدوى والسلوكُ الطفيلي، اللذان يفسدان عمل الوظائف الحيوية بطريقة خفية تكاد لا تُرى.
لكن، ماهي الفيروسات على حقيقتها؟
إنها كائنات بيولوجية بسيطة كأشد ما تكون البساطة، قياساً إلى قدرتها المذهلة على التكيف. والفيروسات رفيق لنا منذ الأزل، لم نفتأ وإياه نتعايش ونلتقي ويعرف أحدنا الآخر… هكذا ابتدأت الحكاية، لكننا لا نحفظ منها في الغالب سوى الصفحات المأساوية، بحيث إن أشهر الفيروسات عند الناس هي القاتلة منها التي تحصد الأرواح حصداً.
بيد أن هناك وجهاً للفيروس بدأ يتضح رويداً رويداً، يحكي لنا جانباً من العلاقة بيننا وبينه أقربّ مودة وأمتن وشيجة. فالفيروسات قد اقتحمت موروثنا الجيني منذ زمن، وهي تساهم بجانب وافر في عملية تطورنا. بذلك يصح أن نقارن الفيروسات بإله المنافذ وبوابات العبور الأسطوري عند الإغريق، الإله جانوس ذو الوجهين، حارس البوبات وسيد الطرقات وإله الحرب والسلام.
. لكن، هل هذا كل ما ينبغي أن نعرفه عن الفيروس؟ للإجابة عن هذا السؤال تدخل بنا أستريد فابري عالم الأجسام الدقيقة وتطلعنا على مختلف أنواع الفيروسات وطريقة توالدها واشتغالها وغير ذلك من المعلومات، من باب «اعرف عدوك تغلبه».
إن الفيروس اسم يثير المخاوف ولا عجب، فأعظم الأمراض المعروفة اليوم خطراً وأكثرها استعصاء على العلاج تكون الفيروسات سببها، ويكفي أن نذكر منها الإيدز والأنفلونزا بأنواعها والتهاب الكبد الفيروسي بأصنافه و أخيرا و ليس أمرا كورونا الفتاك
لتحميل الكتاب من موقع: كتب بدف، المرجو النقر على الرابط التالي :
الكتاب .