صدر في 2009 عن مشروع “كلمة” للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب “النقد البيئوي” الذي يسبر الطرائق التي نتخيل من خلالها العلاقة الكامنة بين البشر والبيئة، في مجالات الإنتاج الثقافي كافة، ويُعرّج الكتاب كذلك على الحركات البيئية الحديثة ويُوجّه لها نقده اللاذع.
وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة امس أن هذا الكتاب لمؤلفه جرج جرارد، والمترجم عن طريق مشروع “كلمة”، يكاد يمثل باكورة ما يترجم إلى العربية في هذا الموضوع الهام، إذ على الرغم من ازدهار مبحث النقد البيئوي غربياً، فإن النقد العربي لا يزال مفتقراً إلى مفهوم واضح له.
ويتتبع الكتاب تطور الحركة البيئية، ويستكشف أهم الموضوعات التي شغلت النقاد البيئويين، مثل التلوث، الحياة البرية، الرؤيا، السكن، الحيوانات، والأرض.
وقد أسهم هذا الكتاب، الصادر عن دار “راوتلج” ضمن سلسلة “المفاهيم النقدية”، في إحداث تحول أساسي في مسيرة تطور النقد الثقافي، والأدبي عامة، حين نشر سنة 2004. وقام بترجمته إلى العربية عزيز صبحي جابر، الحاصل على درجة الماجستير في اللغويات والمحاضر في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها.
ويعرف جرارد النقد البيئوي، فيقول: “إنه دراسة علاقة ما هو إنساني بمحيطه على مدى التاريخ الثقافي البشري، وتقديم تحليل ناقد لمصطلح (الإنساني) ذاته”.
وتنبثق أهمية هذا التناول من تسليمنا أن المشاكل البيئية، تقتضي تحليلاً ثقافياً وعلمياً في آن، لأنها نتاج تفاعل المعرفة البيئوية مع انعكاساتها الثقافية.
ويؤكد جرارد أن المعرفة البيئوية تعد مهاداً صالحاً للتحول، وليست أرضاً قفراً، لذا فإن حيوية علم التبيؤ ومرونته أتاحتا مجالاً لدخول النقد الأدبي مكوناً محتملاً في أي تحليل نقدي بيئوي، فضلاً عن الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس والاقتصاد، وربما التصورات التنبؤية الأخروية.
ان كنت مهتما بهذا الكتاب المرجو زيارة رابط اقتنائه من موقع نيل و فرات أسفله .