ذا كان السبب الأساسي في وجود المنظمات هو “تحقيق رفاهية الإنسان”، فإن الوسيلة الأساسية لتحقيق أهداف المنظمات هو الإنسان نفسه، فالمنظمات إنما وجدت لخدمة الإنسان من خلال الإنسان، ويركز هذا الكتاب بشكل أساسي على دور الموارد البشرية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظمات على كافة أشكالها وأنواعها.
ولتحقيق هذا الهدف فقد خصص الباحث الفصول الثلاث الأولى من هذا الكتاب لإبراز أهمية المورد البشري لمنظمات الأعمال الحديثة في ضوء مستجدات القرن الحادي والعشرين، وكان التركيز الأساسي هنا على الدور الاستراتيجي الجديد للموارد البشرية.
ثم خصص الكاتب الفصول الست التالية (من الرابع إلى التاسع) لمناقشة وظائف إدارة الموارد البشرية في ضوء التحديات الاستراتيجية للمنظمات، ولذلك فإن السؤال الذي حاولنا الإجابة عليه في كل فصل من تلك الفصول هو “كيف يمكن أن تساهم وظائف إدارة الموارد البشرية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية؟”.
أما الفصل العاشر فقد خصصه الكاتب لمناقشة دور “تميز الأداء الوظيفي” في تحقيق الميزات التنافسية للمنظمة، وعلاقة هذا التميز بوظائف إدارة الموارد البشرية، وأخيرا عرض الكاتب الدور المتوقع للمرأة العاملة في مصر عن طريق تحليل أهم المتغيرات البيئية المؤثرة على عمل المرأة.
وفي نهاية كل فصل زود الكاتب القارئ ببعض المصطلحات والمرادفات الأجنبية للمفاهيم الإدارية التي وردت في الفصل، ويعتقد الكتاب أن هذه المجموعة من المصطلحات الأجنبية يمكن أن تساعد القارئ على الفهم الأفضل لمعاني المفاهيم الإدارية، كما أنها تسهل على القارئ عملية البحث عن أصول تلك المصطلحات.
وفي النهاية لا يملك الكاتب إلا أن يؤكد أن الميزة التنافسية لمنظمات الأعمال المصرية خلال العقود التالية إنما تكمن في مواردها البشرية، تلك الموارد التي لو أحسن المدير استثمارها، لحققت نتائج تفوق أي تصور ممكن.
لتحميل الكتاب المرجو زيارة الرابط التالي : الرابط .