من المتوقع أن تشهد العقود القادمة طفرة في نظم التعليم وأساليبه وأهدافه وسوف يكون الإتجاه العالمي نحو التعليم الذاتي والتعليم عن بعد والتعليم المفتوح على إعتبار أن التعليم عن بعد أصبح ضروري ويعتبر تعليم المستقبل وأنه يلعب دوراً ذات أهمية في صور عديدة للتنمية لا يمكن إغفالها وخاصة التنمية الثقافية ومن خلاله يمكن توفير الفرص التعليمية لكل راغب فيه بصرف النظر عن العمر أو الجنس أو الظروف المعيشية فهو يحقق رغبة الدارسين وحصولهم على درجات علمية متعددة، كما يحقق درجة عالية من التوازن والمداومة بين مطالب المجتمع المتغيرة والحاجات التعليمية المتنوعة.
والتعليم عن بعد والتعليم المفتوح ليس مترادفان إلا أن لهما الكثير من الصفات المشتركة فالتعليم المفتوح يشير إلى إنفتاح الفرص أمام المعلم والمتعلم بإزالة الحواجز التي تتمثل في القبول والمكان والأسلوب والأفكار والتعليم الجامعي المفتوح يعد من أبرز مظاهر التطور والتجديد التربوي الذي بدأت ملامحه تتبلور في العديد من الدول المتقدمة والدول النامية ويعد فرصة تعليمية ثانية تتاح لمن حرموا فرصة التعليم النظامي وذلك لكي يكتسبوا المعارف والمهارات المطلوبة في برامج التنمية الشاملة.
وللإحاطة بالموضوع، تناول المؤلف في كتابه هذا مفهوم التعليم عن بعد والتعليم المفتوح ونشأتهم وأهدافهم ثم الدراسات التي تناولت
التعليم عن بعد والتعليم المفتوح ثم الخصائص والمبررات التي دعت إلى اللجوء إلى هذه الأنواع من العمليات التعليمية
عدد الصفحات : 212
الحجم : 2 ميجا