تؤدي أدوات تكنولوجیا المعلومات والاتصالات دورا أساسیا في إدارة المعرفة في مؤسسات التعلیم، بما لھا من قدرة على تسريع إيقاع التجديد، في دورة العمل والإنتاج، كما تعد أداة للتفاعل الجماعي الخاص بالمعرفة، وكذا زيادة تبادل المعرفة.
وتتجلى قدرة المؤسسات على الإدارة الفعلیة لتطبیقات
تكنولوجیا المعلومات والبنیة الأساسیة المناسبتین لدعم العملیات واتخاذ القرار وعملیات التخاطب والتواصل عن طريق المحاور الآتیة:
دعم العملیات: والذي يتمثل في توفیر البرمجیات والتجھیزات وشبكات الاتصالات والخبرة الفنیة لتوجیه وقیادة الأعمال لضمان قیام العاملین الأقل تأھیلا بطريقة متجانسة وبكفاءة عالیة ولتحسین فعالیات العملیات.
– دعم استمرارية الأعمال: والتي تركز على استخدام البرمجیات والتجھیزات والشبكات والخبرة المتوافرة لتسھیل إدارة الأعمال والعاملین عبر الوظائف في المؤسسة وخارجھا.
– الدعم الإداري: والذي يشمل البرمجیات والتجھیزات وشبكات الاتصال والقدرات التي تساعد على صنع القرار، وتسھل مراقبة وتحلیل قضايا الأعمال الداخلیة والخارجیة الخاصة بتبادل المعرفة.
كما تقدم تكنولوجیا المعلومات والاتصالات أداة حقیقیة يمكنھا أن تحدث تغییرا جوھريا في التعلیم والتعلم بمختلف مراحله وأنواعه،
فالتعلیم ھو القاعدة الأساسیة للتنمیة والشرط اللازم
لاستمرارھا، وإذا كان جوھر التعلیم في الماضي ھو نقل المعرفة من جیل إلى آخر، فمھمته الیوم ھي تنمیة المھارات والقدرات التي تتیح لأفراد اكتساب المعرفة بالاعتماد على أنفسھم، وتمكنھم من مواجھة المشاكل وإيجاد الحلول لھا. وينبغي توجیه التعلیم حالیا نحو كیفیة الحصول على المعلومات و معالجتھا لاستخلاص المعرفة منھا، ففي كل يوم تولد كمیات
ھائلة من المعلومات، تصل في شكل صور ووثائق مكتوبة وأصوات مسجلة وغیرھا، ولیس المطلوب في مواقع العمل امتلاك العاملین لكل أنواع المعرفة التي قد يحتاجون إلیھا، وإنما تزويدھم بالقدرة على الوصول إلیھا ومن ثم استعمالھا بطريقة صحیحة
متى احتاجوا إلیھا، لما لھا من قدرة على ان تكون:
– أداة لنقل المعلومات والمعرفة الصريحة وللحصول علیھا.
– ركیزة أساسیة في العملیة التعلیمیة، إضافة إلى المعلم والمادة التعلیمیة.
– أداة للتخاطب بین المتعلمین والمعلمین، وللتواصل بین المؤسسة الجامعیة ومؤسسات المجتمع الأخرى.
– أداة تعلم مستمر.
ويقتضي استخدام تكنولوجیا المعلومات والاتصالات في التعلیم أن يتم الاستثمار في ھذه التكنولوجیا، سواء أكان في البنیة الأساسیة، أم في التجھیزات المباشرة والبرمجیات، أم تدريب المعلمین والطلاب، أم صیانة وتحديث ھذه التجھیزات والبرمجیات، ويشجع ذلك ما لتكنولوجیا المعلومات من قدرة على الارتقاء
بجودة التعلیم والتعلم مقارنة بنا تقدمه أدوات وتكنولوجیا التعلیم والتعلم التقلیدية.
ويھدف الكتاب إلى إدراك العلاقة بین استخدام تطبیقات تكنولوجیا المعلومات كأحدث أدوات إدارة المعرفة بوجه عام، وأثر ذلك على تدفق المعلومات وتنظیمھا داخل المؤسسات الجامعیة للتعلیم المفتوح
عدد الصفحات : 162
الحجم : 2.5 ميجا
عن هيشو هشام