كتاب مدخل إلى الطاقة – إدوارد س. كاسيدى – بيتر ز. غروسمان
واجه موضوع “الطاقة الحرة” ومفهوم “الحركة التلقائية الدائمة” الكثير من الانتقادات اللاذعة وغير الضرورية في السنوات السابقة. وإذا نظرنا إلى الصورة بالكامل، نجد أن الحركة هي دائمة بالفعل. فالحركة والطاقة قد تنتشران أو تتحولان، لكنها تبقى في حالة مستمرة من التجدد في شكلها وحالتها وسط هذا النظام الكوني الشامل.
إذا نظرنا إلى المحطات الهيدروكهربائية المولدة للطاقة، سنجد أن الماء المتدفق من البحيرة يحرك المولدات ثم يتابع جريانه عبر النهر. والبحيرة يعاد ملأها بواسطة الينابيع، أو الروافد المائية المختلفة.
لكن في الحقيقة، نرى أن الشمس تلعب الدور الجوهري لهذه العملية، حيث هي المسؤول الأول عن استمرارية هذا النظام الطبيعي الدائم الحركة (من خلال تبخر البحار لتتحول إلى غيوم ثم تساقطها على شكل أمطار). صحيح أن الشمس هي في حالة احتراق ذاتي، لكن الحقيقة العجيبة هي أن مجموع كتلة الطاقة يبقى ثابتاً في كافة أرجاء دورة النظام الشمسي
عدد الصفحات : 625
الحجم : 6 ميجا