مشاركة المعرفة أو “sharing knowledge” ماذا تعني ؟ و لماذا علينا أن نُشارك ما نعرفه مع
الآخرين ؟ و ما الذي قد يترتب على تلك المشاركة ؟ هل تعود بالنفع على الآخرين فقط أم علينا أيضًا ؟ كل ذلك و أكثر نعرفه فيما يلي.
ماذا تعني مشاركة المعرفة ؟
– مشاركة المعرفة تعني تبادل المهارات و المعارف و التجارب و الخبرات بين الناس -أصدقاء أو أُسر – كما إنها تكون بين المجتمعات أيضًا وقد اعترفت المنظمات أن المعرفة تشكل موجودات قيمة غير ملموسة لخلق المزايا التنافسية بين مشاركي المعرفة وحفظها.
و من المعلوم أن التكنولوجيا تُمثل واحدة من أهم طرق تبادل المعارف و أسرعها أيضًا . و من مميزات مشاركة المعرفة أنها تُزيد من معارف الشخص المشارك و بشكل ملحوظ و توسّع من آفاقه و بالرغم من ذلك إلّا إنها تشكل تحدياً كبيراً في مجال إدارة المعرفة لأنه يميل بعض الموظفين إلى مقاومة مشاركة معارفهم مع بقية أعضاء المنظمة.
– و لأن مشاركة المعرفة مع الآخرين لا تنفعهم فحسب و لكن تنفعنا أيضًا، إليكم 4 أسباب تجعلنا نشارك ما نعرفه مع غيرنا :
1- تساعدك في تنمية ما تعرف من معلومات
لا شئ يساعدك في التعمّق في المعرفة و الأستزادة بشكل فعّال كمشاركتها مع غيرك.
2- تُوسّع من معرفتك
تبادل الخبرات الخاصة بك يعني الدعوة لمناقشة و حديث جديد. إذا كنت تبقي عينيك وأذنيك، وعقل منفتحين، فسوف تعلم الأمر بشكل جيد.
3- يُمهّدك لِأن تكون قائدًا و ذي سلطة
إن كنت تريد أن تبدو قائدًا في مجالك، عليك الوقوف و لفت الإنتباه لما يمكنك تقديمه. و لكن بدلًا من أن تُخبر الناس بأنك خبير، اجعلهم يشعرون ذلك منك بطريقةٍ ما .
4- يزيد من قيمتك المهنية
عندما تكون خبراتك مصدر لمساعدة فريق كامل، ذلك يُعلي من قيمتك في ذاك الفريق.
و هناك معايير يجب مراعاتها عن القيام بمشاركة صريحة بينك و بين الآخرين و هي:
1- التعبير: يمكنك وصف المعلومات حتى يسهل على المتلقي فهمك.
2- التوعية: يجب أن يكون المتلقي على علم بأن المعرفة متاحة.
3- الوصول: يمكن لمتلقي المعرفة الوصول إليك متى إحتاج إلى ذلك.
4- التوجيه: يجب ان تعرف مجموعة المعارف وتبينها في مواضيع أو مجالات مختلفة وذلك لتجنب الكم الهائل من المعلومات وتسهيل الوصول إلى المواد المناسبة. وغالبا ما يعتبر مديري المعرفة هم الشخصيات الرئيسية في إنشاء نظام فعال لمشاركة المعرفة.
5- الإكتمال: يدار أسلوب مشاركة المعرفة بشمولية في شكل المعرفة الذاتية المنشورة.
– و لمشاركة المعرفة تحديات تقابل من عزم على المشاركة و هي:
يمكن أن تشكل مشاركة المعرفة تحدياً كبيراً في مجال إدارة المعرفة في بعض الأحيان. تكمن صعوبة مشاركة المعرفة في نقل المعرفة من كيان واحد إلى آخر. ويميل البعض لمقاومة انتقال المعرفة بسبب فكرة أن المعرفة هي ممتلكات أي ملكية وبالتالي فهي مهمة جداً ومن أجل مواجهة ذلك فلا بد من طمأنة الأفراد بأنهم سوف يحصلون على معارف و سوف يكتسبون خبرات في المقابل.
وأخيرًا يجب عدم كتمان المعرفة ولا جعل المعرفة تخص النخب فقط فهذا يؤدي لعدم إنتشارها وتقليل تبادلها بين الناس والمجتمعات.
– لاحظ أن من أهم تطبيقات مشاركة المعرفة هو التعليم الأونلاين.