نستعرض إليكم في اليوم الدولي للسعادة ( 20 مارس 2019 ) و الذي دأبت الأمم المتحدة على الاحتفاء به منذ سنة 2013 على اعتبار أنه سبيل للإعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم , كتاب السعاده الحقيقية للكاتب مارتن سليغمان الذي يقدم من منظور علم النفس الايجابي , دعوى جميلة و هي :
(( أن الأنسان يستطيع أن يحقق حياة تتسم بالسعادة الحقيقية ))
ويحمل الكتاب فكرتين أساسيتين :
الأولى : أن هنالك سعاده حقيقية تختلف و تتجاوز السعاده اللحظية و إن اعترفت بها .
الثانيه : أن السعاده الحقيقيه يمكن أن تنمو .
محتوى الكتاب :
يحتوي الكتاب على ثلاث أجزاء و هي كالتالي :
الجزء الأول:
– الشعور والطبع الإيجابيين.
– كيف ضل علم النفس طريقه، ووجدت طريقي.
– لماذا نهتم لأن نكون سعداء؟
– هل يمكنك أن تجعل نفسك أكثر سعادة بصفة دائمة؟
– الرضا عن الماضي.
– التفاؤل بالمستقبل.
– السعادة بالحاضر.
الجزء الثاني:
– تجديد جوانب القوة والفضيلة.
– بصمة القوة.
الجزء الثالث
– العمل والرضا النفسي.
– الحب.
– تنشئة الأطفال.
هل سألت نفسك يوما عن معنى السعادة؟
نتيجة هي أم سبب؟
ما مكوناتها؟
تعال معنا، واكتشف علاقتها بالألم والفضيلة في علم النفس الإيجابي، واستعد لتعرف معوقات السعادة.
لمحة مقتضبة عن الكتاب :
على مدار نصف القرن الماضي انشغل علم النفس بموضوع واحد هو المرض العقلي وانجز فيه تقدما جيدا .
ان علماء النفس يستطيعون الأن قياس الافكار التي كانت مشوشة فيما سبق مثل الاكتئاب والفصام وادمان الكحوليات بدقة ملحوظة. اننا الأن نعرف الكثير عن كيفية تطور هذه الاضطرابات عبر الحياة وايضا عن أسبابها الجينية والبيوكيمياوية والنفسية أيضا, وأفضل التطورات هو أننا استطعنا ان نشفي هذه الاضطرابات. فوفقا لأخر احصاء فان اربعة عشر من بين بضعة عشرات من الأمراض العقلية الخطيرة يمكن ان تعالج بصورة فعالة واثنين منها يتم شفاؤها تماما بواسطة العقاقير وأنماط خاصة من العلاج النفسي .
ولكن هذا التقدم كان له ثمن فادح .فيبدو أن تخفيف الأعراض التي تجعل الحياة تعيسة قد جعل من صنع الأحوال التي تجعل الحياة تستحق أن تعاش أقل أهمية. ولكن الناس يريدون اكثر من مجرد علاج ضعفهم, انهم يحتاجون حياة يصبغها المعنى . فأنت على الارجح تفكر في كيفية ان ترتقي من درجة الى أعلى في حياتك وليس فقط أن تشعر بانك اصبحت أقل بؤسا يوما بعد يوم. اذا كنت هذا الشخص فربما تكون قد وجدت علم النفس محبطا. ان الوقت قد حان لعلم يسعى لفهم المشاعر الايجابية وبناء القوة والفضيلة وتقديم وظيفة ارشادية لما أطلق عليه ارسطو (الحياه الطيبه ).
ان طلب السعادة قد ضمن في اعلان الاستقلال كحق لكل الناس, وايضا ضمن رفوف تطوير النفس في كل المكتبات ولكن الدليل العلمي يجعل الأمر وكأنه من غير الممكن ان يغير من مستوى سعادتك بطريقة دائمة. انه يقترح ان يكون لكل منا مستوى محدد من السعادة تماما مثلما نفعل مع اوزاننا وتماما مثلما يستعيد اصحاب النظام الغذائي اوزانهم التي فقدوها فان الاشخاص الذين يشعرون بالحزن لا يصبحون سعداء بشكل دائم والاشخاص البؤساء لايصبحون بائسين بشكل دائم .
وعلى الرغم من ان نظرية السعادة, لا يمكن ان تزداد للأبد , هي احدى عقبات البحث العلمي حول الموضوع. فان هناك عقبة أخرى اكثر عمقا وهي الظن بأن السعادة وبصورة أكثر شمولا دافع انساني ايجابي .
انني اسمي هذه الرؤية المنتشرة حول الطبيعة البشرية والتي تتردد عبر الثقافات بالرؤية الفاسدة حتى النخاع ولو كانت هناك اية نظرية يسعى هذا الكتاب لدحضها فانها هذه النظرية.
عن مجلة الابتسامة .
لقرائة الكتاب كاملا أو تحميله المرجو النقر على الرابط التالي :