إن سياسة التجارة الحرة هى جوهر مشروع العولمة الذى يجتاح العالم الآن، فأكثر المتفائلين الواثقين من أنصار العولمة يفترضون أن لها منافع كلية مؤكدة لكل الناس ولكل البلدان، لكن جراهام دونكلي يوضح لنا أن الاقتصاديين البارزين كانوا دائمًا متشككين فى أن مذهب التجارة الحرة أكبر من أن يستوعبه المناصرون له. ويرون أن فوائد التجارة الحرة فى التطبيق أكثر محدودية وعرضية مما يعترف به مناصروها.
و هو يجادل أيضا أن البنك الدولي في دفعه المستمر للتنمية القائمة على التصدير يمارس نوعا من التضليل .
إذ أنه من الضروري و من الممكن إيجاد نظام عالمي تجاري أكثر ديموقراطية . كما أن السياسات التجارية القائمة على مزيد من التدخل و الاعتماد على النفس هي سياسات مجدية و خصوصا إذا تبنت وجهة نظر كلية لأهداف التنمية الإقتصادية . قرائة ممتعة .