إن قدرتك على إدارة وقتك ستحدد نجاحك أو فشلك كمدير، كما هي الحال مع كل الممارسات الأخرى التي تقوم بها. والوقت هو المصدر الوحيد للإنجاز الذي لا غنى عنه، ولا يمكن تعويضه. إنه أثمن ما تملك، ولا يمكنك أن تستبقيه ولا حتى أن تستعيده إذا فقدته. إن كل شيء عليك إنجازه يتطلب منك وقتًا، وكلما استغللت الوقت بشكل أفضل، حققت كمًّا أكبر من الإنجازات، وزادت المكافآت التي تحصل عليها.
وإدارة الوقت أمر أساسي وضروري لتحقيق أقصى استفادة من الصحة والموارد الشخصية. وتعد درجة تحكمك في وقتك وحياتك محددًا رئيسيًّا لدرجة السلام الداخلي الذي تتمتع به، وكذلك لدرجة التناغم والعافية العقلية. وعليه، فإن الشعور بافتقادك للسيطرة على الوقت هو المصدر الرئيسي للضغط، والقلق، والإحباط. وكلما استطعت أن تنظم أحداث حياتك المهمة وتتحكم فيها بشكل أفضل، أصبح شعورك أفضل، وزادت طاقتك، وأصبح نومك أفضل من ذي قبل، وأصبحت قادرًا على تحقيق المزيد.
وبإمكانك أن تحصل على ساعتين إضافيتين من الإنجاز يوميًّا، أو حتى أن تضاعف إنتاجك ومردودك عن طريق اتباع الأفكار والطرق المذكورة في هذا الكتاب. لقد ثبت نجاح هذه الأساليب مع آلاف المديرين في كل مجال من مجالات العمل، وستنجح معك أيضًا ما دمت تتمتع بما أسميه بالمفاتيح الأربعة اللازمة لزيادة الفاعلية
عدد الصفحات : 123